من المرتقب أن يتم إنشاء مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري للتسيير الحضري بولاية سيدي بلعباس، بعد المصادقة على قرار تأسيسها من قبل أعضاء المجلس الشعبي الولائي خلال انعقاد دورته العادية الأخيرة.
مشروع إنشاء هذه المؤسسة، جاء بعد تسجيل نقائص بالجملة بخصوص التسيير الحضري للمدينة عاصمة الولاية وباقي البلديات، الأمر الذي تطلب استحداث آلية جديدة تتوفر على كافة الإمكانات المادية والبشرية تتكفل بتسيير المدن، خاصة تلك التي تضم كثافة سكانية عالية وتساهم بشكل أوسع في ضمان خدمات حضرية راقية للمواطن.
تسند للمؤسسة مهام عديدة، أهمها ما تعلق بالإنارة العمومية، من خلال دراسة وإنجاز شبكات الإنارة على مستوى التجمعات السكنية، السهر على صيانتها وتهيئتها، دراسة ووضع إشارات تنظيم المرور عبر الطرق التابعة لاختصاص البلدية، إنجاز إشارات المرور، خاصة تلك المتواجدة بمحاذاة المؤسسات التربوية.
هذا وتوكل للمؤسسة أيضا، مهام تسيير المساحات الخضراء، حيث تقوم بإنشاء، تهيئة وإعادة تأهيل المساحات الخضراء والحدائق العمومية والمتنزهات، مع ضمان حراستها، إعداد جرد للحدائق والمساحات الخضراء، القيام بغرس نباتات الزينة، لاسيما بالشوارع الرئيسية وعلى حواف الطرق، فضلا عن تهيئة الفضاءات الجوارية للراحة والترفيه وتجهيزها بالعتاد الحضري، القيام بعمليات تنظيف وتهيئة الشبكات وقنوات السقي وأحواض المياه داخل هذه المساحات الخضراء. كما ستسند لهذه المؤسسة المهام المتعلقة بصيانة الطرق الحضرية، وإعادة تأهيل المساحات العمومية وتجهيزها، فضلا عن مهام أخرى تتعلق بتسيير المقابر وتهيئتها على مستوى بلديات الولاية، تنظيم المساحات المهيّأة لدفن الموتى وعصرنة تسيير هذه المقابر باستعمال الإعلام الآلي.
من جهتهم أعضاء المجلس الشعبي الولائي وفي محضر اجتماعهم، قدموا عديد الإقتراحات والإضافات، أهمها إنجاز وتسيير المراحيض العمومية على مستوى الولاية، باعتبارها من النقاط السوداء داخل النسيج الحضري، فضلا عن قرار آخر يخص تهيئة وتسيير الملاعب الجوارية، وكذا إبادة الحيوانات المتشردة والحشرات الضارة وتطهير أقيبة العمارات والخلاء الصحي للبنايات.
أما من حيث الإنشاء والتسيير، فقد توصل الاجتماع إلى اقتراح أن تكون الدراسة دقيقة وشاملة من كل الجوانب، مع حضور كل القطاعات المعنية، إنشاء كل الملحقات بالدوائر الكبرى ومراقبتها من قبل المجالس الشعبية البلدية والمجلس الشعبي الولائي.